محاولات للخروج من دوائر الصمت والعزلة في مسيرة الكلام الناقص لإمرأة.. حلم.. الجزء الثالث للخروج...





وألف عجباً يا فتى!!!
أما زلت تحلم كالآخرين بهذا الحب؟؟ أواه يا ربي أيعرف هذا الهمجي كيف يحب؟! أيعرف هذا التائه الثلجي كيف يعتصر شوقاً ويهيم غراماً وينتحر هوىً؟؟!
يبدو أننا لا نعرف مشاعر الآخرين المهملين أو المهمشين!!
ولكن:
متى تأتي هذه المرأة الأسطورية، والمعشوقة الخرافية التي لا تزورني إلا في حلمي ومنامي لتقض نومي وتنتهك سباتي وتحتل مهجعي وتقيم في مخدعي وتداعب خيالي؟...
لا زال يراها حبه السرمدي... هي القاتل والمقتول والمنتحر الذي يجتاح حياته بغير إستئذان وتحتله دون مقاومة!!
يااااااه....
هي إمرأة فولاذية من برج النار والبارود ، تحمل في يمينها الشمس وفي يسارها الكبريت وتقف على ألف بئر من الزيت المغلي.. حولها سياج من النفط وشموع مضيئة توشك أن تحترق لتشعل بقاياها النار فتنفجر الكرة الأرضية وتنتهي الحياة!!!
إمرأة هفهافة ك ثوب عروس، رقراقة كنسمة صيف، وضاءة كإطلالة قمر.. منتظرة كبذوغ الفجر، وهاجة كإعتماد الشمس، أخاذة كطلة الملاك ..
إمرأة لم يتفق عليها الشيخان ولم ترد في مسند أحمد ولم يعرفها الترمزي أو إبن ماجة، إمرأة لم يتخيل أبوحنيفة ومالك الشافعي أن يدلوا بدلوهم فيها، بإختصار:
إمرأة..فوق القانون والشرائع والشرائف المخملية!!
إمرأة تدفن تحت جلده جمرات مؤججة من النار ثم تحمل "مكواة" لتكوى جلده بها.. تنتهي من عملها اليومي لتجلس تحتسي قهوتها وهي تنظر إليه في تساؤل مدهش:
- من أين لك كل هذا الألم يا حبيبي؟!
إنها إمرأة خبيرة، أريبة بمواطن تعذيب النشوة ومواقع جنون الرجل وتجيد إلى أبعد مدى فن شيطنة العاشق وهو يردد:
كمااااااااااااااااااااان !!
......
......
.......
......
......
أيواصل الفتى؟.... سنرى..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حنك النمل البيعضي..الما بعضي ما معانا..!!

إلى.... خفاش..!!

الدكتاتور