محاولات للخروج من دوائر الصمت والعزلة في مسيرة إتمام الكلام الناقص لإمرأة متخيلة.... الجزء الدافئ من الحكاية...بدرالدين فرو..




وجلس الفتى، ثم همهم وشهق وزفر، وعبس وبسر... ثم قهقه واستكبر، ثم راقب زخات المطر التي تتسابق على زجاج شباكه الثلجي البعيد..وتخيلها تلك المرأة من جديد..
تلك المرأة التي ترفض كل شئ وتصر فقط على صياغة مشاعره وجسده من جديد بطريقتها الخاصة وأناملها النورانية ومشاعرها الموسيقية ولمساتها السحرية وأفكارها الغجرية وهمجيتها البربرية ورؤيتها الإبتكارية وضمتها الإنتحارية...
إمرأة لها يقين وصدق خديجة وقلب وعلم عائشة وإيمان ورؤية آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون وقداسة البتول مريم العزراء وصبر وطهر فاطمة الزهراء.. إمرأة يراها حدوده ووجوده وتراه آخر عطايا الله وآخر رسل السماء!!
إمرأة هوجاء.. كإمرأة نوح لا تؤمن بجنونه حتى يفور التنور..تنور رغباته وصرعاته وصولاته وجولاته حين تذوب على صدره ويتكسّر فيها البلور..
إمرأة فيها وفاء إيزيس ووداعة نفرتيتي وحكمة السلطانة مندي بت عجبنا وسحر حتحور.. إمرأة ليفلسف فيها وحين ينام وبسحر يجدها ساهرة تغسل صدره ببقايا الورد المنثور.
إمرأة يكسّر فيها سدوده ويحطم لها متاريسه ويقّوض فيها فواصله ويقيم في قلبها دولة العدل والمساواة لتنشرها في رقاع بلادي وليستقيل من مهام النضال رجال أشاوس بقامة مالك عقار وأركو مناوي وفتحي الضو، لأنها حققت الإنتصار الأخير ورفعت على صدرها راية العشق والعدل والحرية للمعذبين في المكان...
نعم يريدها إمرأة مصالحة تلغي كل أدوار هيئة علماء السلطان وتحمل سمات رجال الدين حين تقرر:
ماذا ستنزل بي من عقاب؟.
.......
......
......
......
ويواصل الفتى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حنك النمل البيعضي..الما بعضي ما معانا..!!

إلى.... خفاش..!!

الدكتاتور