المشاركات

عرض المشاركات من 2013

دغوتات!!..

صورة
بدرالدين فرو.. شفناهو... شفناه.. دندن بها العاقب وطوعها بلحن وصفير رتبت مخارج الأغنية في صوته النشاز أردفها بسفة كورت شفته السفلى في رضى وحبور.. المشهد قبل شهور: سعاد أم صُلباً فوق.. إستمدت إسم شهرتها الخرافي من مؤخرة مهولة غذتها بصبرٍ وترو بحبوب النجمة والجيران إتخلعوا.. سعاد لم تكن تراعي ظروف البلاد الإقتصادية السيئة وتبطل الشباب المزمن أمام دكان جبارة....كانوا   يتبادلونها كراتين إهترأت بالضغط الرهيب من مؤخراتهم العاطلة في تلك البقعة الخالدة أمام الدكان  الذي إعتاد جبارة على رشها بدوام ثابت بالزيوت الراجعة علها تخفف من إقبال الشباب على الحجارة المتراصة أمام دكانه المواجه لمدرسة البنات لكن دائماً كانت هنالك حجارة جديدة وكراتين جديدة الله وحده يعلم من أين يلتقطها الشباب. على الضغط الإقتصادي الرهيب كانت سعاد تضغط على أعصاب الشباب المضغوط بتلك العباءة الضيقة الضاغطة على كل خلية لحم في جسمها البض شكلت ضغوطات إضافية هنالك في الممر الفاصل مابين دكان جبارة ومدرسة البنات.. ومابين الشباب المضغوط وعباءة سعاد أم صُلباً فوق جرت العديد من المسابقات والتكهنات الضاغطة لمعرفة إن كانت هنالك

تشبهين الإنفعال

صورة
خرجت من بابها الخلفي .. والوقت ليل أوصدت عليها النافذة .. قتلت في يدي الهدوء فهل نامت القصيدة في خيالي؟ تشبهين البكاء .. وكبر إندثاري إذاء المواقف .. تشبهين إنفعالي ! وقوس أشيائي القديمة والحريق .. قهوة جدتي .. تقاسيم أُمي .. تفقه البوح المعقد ينفلت الضياء زائر في الليل أرقه منامي .. كيف ينفذ السر .. إليك .. وتلك النافذة؟ كيف يرتشفك الليل والمساء رفيقة للأغنية؟ أدمنت دونك حيرتي .. أفرغت لك .. جملة الأشواق .. أضعاف الحنين ..

بحرك القديم..

صورة
في هدوءك الحميم .. عيناك بحر ثغرك حديقة وشمس .. غنت لك جوارحي .. قال الجمال آه ... إشتعلت لحظة .. وقفت مشدوه الدماء .. بحرك القديم حنٌ لي !.. تبسمت قصيدتي .. فرحة فرحة حدودها البكاء .. حينما إندهشت !!..... لا .. مواكب الذين يحتفون بي غلالتي التي تزين الزمان في يدي .. تطوع القلم .. ألم أجدك في دمي؟ وهم الذين يحتسون علقم الهزيمة حين بحت مرة !! وكنت هارب إليك ! إليك ... منك عدت .. زكرياتك العصيبة .. قهوة الحليب عند ملتقاك ويا ..... خرجت من بابها الخلفي .. قتلت على يدي الهدوء .. فهل ماتت القصيدة في خيالي؟ تُرى لماذا أحسك نبضاً في دمي  , مشعلاً لوناً ثامناً؟ ! حقل ورد .. فواصل أغنيات .. شعراً يسابقني وينتح من وريد إلى وريد؟ ! يهيئني وفق إحتمال جديد ! نعش على ساقين .. حزن من بقائك هاجسي تؤرقني العزوبة بالخواطر يا وجيعي بحر من الأشواق كنت العشق  .. يا بعض عطرك .. يا كل الرحيق .. إندفاقي وجدٌ .. يهزك من أثير الحلم بارقة , شهيق الدفقة الأولى لحبك إنسياب الوجد .. وله طليق .. أغنيات الصبا .. الجمل الرهيفة والر

تراتيل على جسد إمرأة.. الطقس البدائي الأخير!!

صورة
صلاة أولى: ككرة من اللهب تغازل أصابعي.. سأحيلك إلى طفلة بين أناملي.. وأحيل ضفائرك إلى شفرتي جنون وأعلقني عليهما حتى أصحو من ارتعاشة الفجر بين شفاهي.. و . . . . أرتعش كعلبة صفيح ساخنة لامستها قطعة ثلج ساعة الذروة  صلاة ثانية: مجنونة هي ارتباكاتك بداخلي كسنبلة مثقلة بحباتها اليانعة.. ساخنة كدمعة خرجت للتو إلى الهواء الطلق.. رخوة كطحلب فر للتو من قلب بئر عميق.. طقس بدائي جدا: الصقيع أغنية، وهذا المساء (بالونةُ) شجنٍ تتدلى على عنق طفل يتبرعم في غيمة مسافرة نحو الجهة اليسرى من صدري.. هذا المساء أنا ببرودته وجنون مطره وضجيج رياحه المجنونة وهي تزلزل المبنى القابع خارجي.. أيتها الـ(الممطرة) أشياؤك لم تزل عالقة في الذاكرة المتعبة بالعالم.. صورك.. شخبطاتك.. أوراق رسمتك فيها كبرعم تحيطه الأغاني المتناثرة من فم ناي يهمهم كعابر في سوق السياب القديم.. مراياك ومشطك المبلل برائحة شعرك بجنونه الذي لم يزل يتسلق كتفي حتى لحظة الندم الأخيرة. صغيرتي الـ(حبة مطر).. أتعرفين كم هو موجع الرحيل إلى نقطة البدء الأولى؟ إلى تفاصيل حلم رسمناه ذات يوم بأنامل ملؤها الفرح ووأدناه بنفس الأنام

عديل المدارس... حضر اللون وغابت الخضرة..!!

صورة
بدرالدين فرو.. تابعت حلقة اليوم الجمعة 22-03-2013 التي بثتها قناة النيل الأزرق وللأمانة هي أول حلقة أتابعها مع أنني كنت قد أشدت بهذه المبادرة في أوائل إنطلاقات تدشينها عبر صفحة المبدع طارق الأمين وأفردت لها مقالاً بصحيفة صدى الأحداث وقتها ولكن ولعلة خصام مع غث فضائياتنا الممتد منذ فترة غير قليلة لم أتمكن أبداً من متابعتها... لفت إنتباهي إشعار للأخ إبراهيم ساعد وهو صديق وإعلامي هميم حيث جاء في صفحته موعد حلقة جديدة لتدشين أربعة مدارس بولاية الجزيرة بمنطقة أم سنيطة مدرستين للأساس ومثلهما للمرحلة الثانوية.. حقيقة أعجبني إعتماد العديل لمبادرة النفير وإشراك الأهالي والتلاميذ في إعمار تلك البنى التحتية المتهالكة لما يطلق عليه مدارس تتبع لوزارة التربية والتعليم إسماً وإن كان الأصح فصل كل هذا الهراء وإتباع إدارة جميع مدارس الأساس لإدارت أهلية مباشرة بالتنسيق مع إدارةا لتعليم ولن أخوض في الواقع المزري للتعليم ..التحصيل الأكاديمي والتربوي الناتج من مدارس الأساس تحديداً وكيفية الإعتماد المباشر في تسيير عملية التعليم من رواتب المعلمين ودعم النشاط بالإعتماد الكلي على أهالي التلاميذ وهي مسائل

بشكلٍ.. مختلف!!

صورة
عزيزتي........... لا فرق عندي إذ أجيئك هذه المرٌة...... بشكل يختلف.. بكفي بقايا لقصص قديمة لم تعد صالحة لأرويها لك..بداخلي موجات أشواق لم تسعفها الرياح لتصل إلى قلبك ، وخيبات لا تحصى..فالعمر لم يعد يسعف للعودة وتصحيح المسار الضائع.. نعم أكتب إليك هذه المرة بشكل مختلف..فعندما إخترتك ـ دون سواك ـ أميرة متوجة في عرش قلبي الواهن ،كنت أختبر يقيني الذي لم يخدعني مثلما إنخدعت في الآخرين.. فعندما يكون الشك مرادفاً للحب، ويكون الحب مرادفاً للصدفة،الأجدي لنا أن ننسحب قبل أن يدركنا قبح الأشياء؟!.فالروح في حضرة المعشوق ........ تفنى..تتماهى وتغيب..والإيمان التام بالمطلق الموجود..يبعثر..كحالتي تماماً..لا شئ يوحي بأنني موجود!!..محاربة طواحين الفراغ، وإثبات حالة عشق مستحيل، متعبة وقاسية..حالة ملتبسة..وأنا لم تعد لدي قوة أسلاف العشق العظماء لخوض غمار حبك المقدسة لدي،ولا فلسفة الأنبياء العقيمة لفك طلاسم الكون المبعثر في الفوضى المريبة.. ولأني أكتبك بشكل مختلف..تسائلت مرار!!،هل نحب إذ نعلن للآخر أنا نحبه أم نمتحن النفس إذا كانت قادرة على أن تكون شيئاً مختلف؟..حقيقة لا أدرك كم يلذمك من الإنكسار

إلى فتاة تستحق!!

صورة
مهلاً ..فما عنيت سواك؟! لإيلينا ..المترعة بالقوافي والجمل.لإيلينا التي أضاعت أغنية وسط ضجيج الغناء..وأضاعت حبة قمح في طاحونة ماء!..لليل إيلينا المغمس بالضياء ولعينيها الطالعتين من ليل..لأفق زراعيها ،ولها كل هذا الشفق الأخير من الشجون..لليالي بوحها التي كانت ولأماسيها الرائعة..لأفراس بلادها النافرة لعشقها الجامح.. أكتب أوجاعها على دفاتر الوقت؟ أكتب لجسدها الرائع مزامير اليباس عسى ينبت النعناع النهري على ضفتي تزكاراتها الصاخبة ،في ليلة مؤرقة يتناهى الي صوت حزين لمغني حزين أهدتني إياه،ليذيد من أوجاع أدمنتها؟ آلفتني وألفتها!!فصارت مني وصرت غريبــاُ دونها؟.. لإيلينا المترعة بألأصالة ..وأنا فضاء رحب تهب منه الرياح..لإيلينا التي إستحمت بالقشده..وأنا الرمادي دمي!! والمناديل التي لابد منها ضمن منشورات الغيوم من أجل تضميد جراحات البداهة للبلاد تنزف حد الموت؟.. لإيلينا المدهشة!! تكتم عشقها وتطلق تقاويم ولادتي.. أصابعي أم أوتارك المشدودة على نغم؟؟..نغمك أم الأغنية المختزنة في حسي الرهيف؟.. وبيننا يا إيلينا زنازن تدعى العقل والحكمة فيما يسكن الآخرون الجنون!!..فتحاولين فلسفة الج

جزيرة من السنط وعشب الفافاي أنت..

صورة
جزر حبي وفكري صمت وجزري انا كلها حيرة والصمت ان قتل في شخصي فهو قد احياك في جزيرة .. جزيرة من السنط وعشب الفافاي .. وانا سيدتي حين اصمت فيك .. فذاك لان قولي ليس يعجز في صمت تفكيري  .. ولكنه الوصول الى غاية المنتهى حيث يعجز عن وصف الروعه تعبيري .. وانا حين اتكلم يفيض منسوب الماء .. وتغرق الجزر امثالك رغم تحذيري .. وانت سيدتي جزيرة امتدت شواطئها ومسافات الساحل ليست الا شوطا في عينك تناثرت ثمار جوز الهند على جانبيه عجز عن علم قدرها عدي لها وتقديري .. وانت سيدتي جزيرة ليست تغرق لان ماء بحاري فاض .. فكلما طغى الماء وازداد .. رقصت وطالت قامات اشجار النخيل . وابت ان تعود الا ان عجز الماء وعاد .. وانا سيدتي ساكن تلك الجزيرة .. منذ العصور الاولى .. وانا التاريخ من الالف الى الياء .. وقاطنوك من غيري .. ليسوا سوى بقايا قتلا واشلاء .. ماتوا حبا في الارض ودفنوا فيها .. وبقيت وحدي وقيل لي عش ما تشاء .. وفيك بقيت .. يملئني صمت تفكيري .. والصمت حديث في دوا

الفالنتاين.. إدريس الكافر.. هيلين الفنلندية.. وناس قريعتي راحت!!

صورة
صباح أسكندنافي جميل قطعت خطوات سيري من مدينتي هبراندا قاصداً صديقي إدريس بفنلاند في مسافة لا تتجاوز العشرة دقائق في طريق إفترشته الثلوج... أرهقني إدريس رنيناً وشاتاً وماسنجر!! ولاحقني بغير قليلٍ من الرسائل لأوافيه بشقته الأنيقة بتورنيو هذا الصباح.. فقط لأقص ما تبعثر من شعره المبعثر والمجعد بطريقة مدهشة تتعزر معها كل مقصات حلاقي فنلاند خصوووصاً إن تولت أمر قصه فتاة من تلك النوعية الموشومة التي أعرف.. وإدريس لمن لم يلتقيه هو مواطن سوداني كامل الدسم طويل القامة عريض المنكبين عيونه عسلية وشعره كما أسهبت، من نواحي أمبدة حمدالنيل، شب الفتى تنازعه أحلام الخروج من بوتقة المكان بإتجاه الشمس - أوربا- ( فجازف وجازف) إلى أن حط رحاله باليونان ومنها إستغل عربات الموت بالأسفل وكان شعاره (يا فيها يا نفسيها) وموت موت.. حياة... حياة!! بعد أن ضاقت به السبل في وطنه الذي خلفه وراءه.. نسيت أن أقول أن إدريس حاصل على بكالريوس في الهندسة المدنية هذا ما أثبته لي بياناً بالعمل وأنا أرى شهادته متموضعة في مكانها البارز في مطعمه الصغير بأمبدة السبيل في تلك الصورة التعيسة كما أبان.. قطعت خطواتي على عجل بعد أن