عديل المدارس... حضر اللون وغابت الخضرة..!!




بدرالدين فرو..
تابعت حلقة اليوم الجمعة 22-03-2013 التي بثتها قناة النيل الأزرق وللأمانة هي أول حلقة أتابعها مع أنني كنت قد أشدت بهذه المبادرة في أوائل إنطلاقات تدشينها عبر صفحة المبدع طارق الأمين وأفردت لها مقالاً بصحيفة صدى الأحداث وقتها ولكن ولعلة خصام مع غث فضائياتنا الممتد منذ فترة غير قليلة لم أتمكن أبداً من متابعتها... لفت إنتباهي إشعار للأخ إبراهيم ساعد وهو صديق وإعلامي هميم حيث جاء في صفحته موعد حلقة جديدة لتدشين أربعة مدارس بولاية الجزيرة بمنطقة أم سنيطة مدرستين للأساس ومثلهما للمرحلة الثانوية.. حقيقة أعجبني إعتماد العديل لمبادرة النفير وإشراك الأهالي والتلاميذ في إعمار تلك البنى التحتية المتهالكة لما يطلق عليه مدارس تتبع لوزارة التربية والتعليم إسماً وإن كان الأصح فصل كل هذا الهراء وإتباع إدارة جميع مدارس الأساس لإدارت أهلية مباشرة بالتنسيق مع إدارةا لتعليم ولن أخوض في الواقع المزري للتعليم ..التحصيل الأكاديمي والتربوي الناتج من مدارس الأساس تحديداً وكيفية الإعتماد المباشر في تسيير عملية التعليم من رواتب المعلمين ودعم النشاط بالإعتماد الكلي على أهالي التلاميذ وهي مسائل تؤكدها الأرقام..
أعود للمبادرة ولها جوانب مشرقة كثيرة في غرس روح العمل والفريق للناشئة والتنبيه مبكراً في نفوس هؤلاء بضرورة النظام والمحافظة على رونق المكان العام (المدرسة نموزجاً) بجانب التشجيع على الإبتكار وإطلاق المخيلة لعدد من المتطوعين (والعطالى) التي لم تنتبه لأعدادهم خطط الإستيعاب الحكومية.. مثل هذه المبادرات تشجع بالتأكيد على الإبداع، كذلك أعجبتني المبادرة الشبابية لجالية السودان بالبحرين وهي إضافات ودعم قوي لروابط الأهل بالخارج وإسهامهم بطريقة مباشرة (ودغرية) بعيداً عن مجالس ولجان (المأكلة) الحكومية حيث يمكن لأي مجموعة أو رابطة إنتداب مندوب مباشر لمنطقتهم يقوم بشراء مستلذمات العديل من جير وفرش وصمغ وبوماستك والحساب ولد! حين رجوع المندوب لقواعده سالماً بحزمة الفواتير.. 
بالرغم من رداءة تصوير الحلقة والصوت إلا أن المذيع (زول نفير جد جد) بسيط ..لبق، وقد كان موفقاً في حواره كفانا حزلقة وحنكشة مزيعي ومزيعات قناة النيل الأزرق.. واقع الكهرباء بتلك المناطق ظهر جلياً بالتهليل والتصفيق لتشغيل (الجنريتر) أتخيل حالة التلاميذ الدراسية تحت درجة الحرارة المرتفعة في ظل الإنقطاع الكامل للكهرباء!!.. خدمات القهوة والشاي للنفير كانت حاضرة من المعلمات وهي لفتة جميلة للمشاركة النسائية. 
الحلقة والمبادرة يمكن أن تتطور بمذيد من الجهد لو إستعانت إدارة العديل بكم من خريجي كلية الفنون الجميلة المبدعين ولو بمبلغ رمزي فبالرغم من إجتهادات المبدع شيلا والآخرون إلا أن الرسومات والخطوط ستكون أجمل إن جاءت من أخصائيين.. أتسائل فقط عن مسألة هامة جداً وهي مسألة التشجير!! فمهما أحيت المبادرة عظام رميم مدارس أبناؤنا المتهالكة لن تأخذ أبداً شكلها الجمالي دون أشجار وخضرة!!.....
لكم منا التحية مبادرة عديل المدارس..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حنك النمل البيعضي..الما بعضي ما معانا..!!

إلى.... خفاش..!!

الدكتاتور