البيسن وسكرة يني..




ولأن بلاد خلفاء الفايكنج هي أيقونة دول الأسكندناف ودرة التاج الملكي النبيل ظلت كعادتها مهيأة تماماً لأخذها برغبة صارخة في نهاية الإسبوع, كنت قد هيأت نفسي لأمسية فوضوية في ليلة الويك إند..

أتيت مبكراً.. أعددت وجبة أرجأتها لحين أداء تمريني الأسبوعي فأنا منذ إنتقلت بالسكن لهذه الجزيرة الصغيرة بمدينتي التي هربت إليها طمعاً في بعض دفئ يصيب عظامي بعد إن أستباحت عواصف الثلوج جسدي المنهك في نواحي النوربوتن لسنين خلت, لذا عقدت صداقتي سريعاً ووثقتها بالغابة المجاورة التي إعتادت وقع أقدامي راكضاً في جنباتها ومنعرجات دروبها الضيقة في طريقي لقمة الجبل الصغير.

هنالك تنفتح مساماتي بدفقة الهواء العليل ومنظر الخضار المحيط ووتتننزل بالروح آي جمال تسمو بها في برزخ صفوي لا تعكره تفاهة الفانية وسفاسف الجو المحيط..

في هذه القمة وحدها .. في البقعة البكر .. أمسح عناء إسبوعي الرتيب وأسبح بملكوت الجمال الوحشي للمكان..ثم أقصد بيتي إستعداداً للمهرجان الذي أكافئ به نفسي تتويجاً للعناء الإسبوعي..

وحده الماء يغسل وسخ الجسد, أما الروح فقد طهرتها للتو في قمة الجبل الصغير.. دلفت للحمام..أعددت مائدة طعامي بنفس الطقوس تقريباً كان كرسي (البت النص) دافئاً ,, يواجهني تماماً, صحنها الذي تخيرت لها فيه هش الطعام وأجوده... منديل يقي شفتيها إنسكاب الشوربة.. كل شئ كان معداً جيداً.. ومكتمل.. لكن!!..
اللعنة إفتقد شئ ما!! ..

يتناقل المحليين بجزيرة غوتلاند أسطورة (البيسن) وهو رجل كهل صغير الخلقة، يلبس لباسا رماديا، وأحيانا على رأسه قبعة حمراء من الصوف. ويحمل معه فأسا. وأحيانا يتحول إلى جِذْل شجرة مقطوعة، أو إلى شكل آخر من أشكال باقي كائنات الغابة. فالحذر الحذر من حمل غصن أو جِذْل شجرة غريبة معك إلى المنزل، فلعله يكون (البيسن)!! …

وتقول الأسطورة أنه ذات صباح شتوي بارد، أتى بعض العمال إلى الغابة ليجمعوا حطبا لعيد الميلاد. وكان الوقت باكرا وضوء الشمس قد بدأ يواجه ظلام الغابة. كان من المقرر أن يبقى العمال سائر يومهم هذا في العمل، ولذلك فقد كان معهم كيس يحوي طعام الغداء.


 وعندما بلغوا إلى مكان قطعهم للأشجار وجدوا هنالك جذل شجرة رمادية، ولمّا لم يحبذوا وضع كيس الغداء على الأرض المفروشة بالثلوج، وضعوها فوق ذلك الجذل.


وكان هذا الفعل خطأً فاحشا، فإن ذلك الجذل الصغير كان في حقيقته (البيسن!!)، لذا قام بأخذ الكيس وانفجر ضاحكا، ثم ركض مع الكيس قائلا:


-        ها ها ها، الكيس معي! ها ها ها، الكيس معي!!


في ذلك اليوم اضطر العمال أن يعملوا وهم جائعون، لأن البيسن قد أخذ غداءهم، ومهما حاولوا البحث عنه، لم يجدوا إليه سبيلا. “

كانت هنالك بالمنضدة بيني وبين كرسي (البت النص) باقة أزهار برية جلبتها معي في طريق عودتي من الغابة..ا

لآن أدركت أين إختفت زجاجات النبيذ!!!

المعنى#----------------------------

#مصطفى_سيد_أحمد 

ماااااااا جانا عشقك من فراغ.. ولا نحن غنيناك.. عبط..

وديك الجن رفيق همي وغناي وفني ...

سوا طريقو في نوحو وصبح متهني ما هماهو باسط مية سكرة ينًي ..

كل ما شافلو زفة جديدة فوقها يغني...

ويا عتيًد الرماد نط الحيًط بالزانة ..

تفضي الخانة تلقي جنابو سيدا خانها..

فارش دارو لاسيادو بيت كرخانة .....غااااااااافل ضبحة الفجر وجري السلخانة... 

بدرالدين فرو
2014-02-21
21:56 BM
Alnö 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حنك النمل البيعضي..الما بعضي ما معانا..!!

إلى.... خفاش..!!

إنعتاق.. رؤى الخروج...أقاصي الأنا!!