تراتيل على جسد إمرأة.. الطقس البدائي الأخير!!




صلاة أولى:

ككرة من اللهب تغازل أصابعي.. سأحيلك إلى طفلة بين أناملي.. وأحيل ضفائرك إلى شفرتي جنون وأعلقني عليهما حتى أصحو من ارتعاشة الفجر بين شفاهي..
و
.
.
.
.
أرتعش كعلبة صفيح ساخنة لامستها قطعة ثلج ساعة الذروة 

صلاة ثانية:

مجنونة هي ارتباكاتك بداخلي كسنبلة مثقلة بحباتها اليانعة..
ساخنة كدمعة خرجت للتو إلى الهواء الطلق..
رخوة كطحلب فر للتو من قلب بئر عميق..


طقس بدائي جدا:

الصقيع أغنية، وهذا المساء (بالونةُ) شجنٍ تتدلى على عنق طفل يتبرعم في غيمة مسافرة نحو الجهة اليسرى من صدري..
هذا المساء أنا ببرودته وجنون مطره وضجيج رياحه المجنونة وهي تزلزل المبنى القابع خارجي.. أيتها الـ(الممطرة) أشياؤك لم تزل عالقة في الذاكرة المتعبة بالعالم.. صورك.. شخبطاتك.. أوراق رسمتك فيها كبرعم تحيطه الأغاني المتناثرة من فم ناي يهمهم كعابر في سوق السياب القديم.. مراياك ومشطك المبلل برائحة شعرك بجنونه الذي لم يزل يتسلق كتفي حتى لحظة الندم الأخيرة.
صغيرتي الـ(حبة مطر).. أتعرفين كم هو موجع الرحيل إلى نقطة البدء الأولى؟ إلى تفاصيل حلم رسمناه ذات يوم بأنامل ملؤها الفرح ووأدناه بنفس الأنامل التي ملؤها الفرح أيضا..
موجعة هي الغربة في تفاصيل وجه غزته التجاعيد في مرآة الحنين التي انشغلنا عن تفاصيلها ذات لحظة فرح طفولي يمسك بين ذراعيه علبة ألوان خشبية ينقصها الأبيض..
أتعرفين أيتها الحمقاء؟
كم من العمر مر حتى الآن منذ تشاكسنا أول ليلة تعرفنا فيها على بعض؟
كان المقهى يضج بنا.. كانت المدينة مشرعة جناحيها ليماماتنا وهي تسابق المآذن إلى الله..
كانت أحرف الجر غافية في كتاب الجاحظ…. وأحرف الجزم والنفي مسافرة في رحلة مكوكية خارج كتبها..
والمطر وحده كان يرسم تفاصيلنا على بوابة المدينة الـ أتقنتها روحك فتحولنا إلى حصانين قوقازيين مجنونين ركلنا كل شيء ومضينا.. ولكنّا نسينا أن نركل الوجع الذي يتربص بنا..
أتعرفين كم ألتهمك كل ليلة؟
لم أزل ألتهمك كـ(حبة طماطم) مدمن عليها حد الجنون..
لم أزل أحطم شهوتك في أزقة روحي.. وأحاصرك بفحولتي كمجنون لم يمارس جنونه منذ أول ليلة فقد فيها عقله..
أتعرفين؟
المرأة شهوة.. كرأس عود ثقاب ينتظر غلاف الحك كي تنفجر.. لم أُأمن بهذه النظرية إلا قبل ثانية واحدة وأنا أحتسيك مع آخر قطرة في الكأس الذي تحطم بين أصابعي لأني قسوت عليه.. تخيلته في لحظة شبق ثغرك.. وفي لحظة عطش نبيذ روحك.. أتعرفين كم أمارسك كل ليلة؟ الجميع يمارسون نومهم وأنا وحدي أمارسك طقوسا مازوشية كما يمارس البوذي صلاته في معبد في أقاصي (بونة)..
تراني سأحطمك كما حطم الرب وجهه في حيطان المعبد الغارق في صلوات صدر يؤدي طقوس عريه للناقوس المعلق في الخارج؟
سأفركك بين أصابع روحي كما أفرك ورقة ريحان في حقول قريتي لأكتشف الفرق بينك وبين ورقة الريحان..
ماذا لو أذوبك بين أصابعي كقطعة ثلج وأحرقك بنار شهوتي وأسفك دماء روحك هذا المساء.. كي تكتمل الرقصة الهندوسية على جدران يغسلها فحيحك؟
 كأحرف تقتفي أثرها إلى جوار جدار محاذية لوجعه تماما كما أحاذي غربتي في مساء متعب بي..
مجنون بك أنا هذا المساء.. بارتعاشاتك.. ضوضائك.. أغنيك أغنية مشنوقة على ذراعيّ.. كزهرة لوز أشنقها بين شفاهي.. أحاول أن أقتلك كي انفخ فيك من روحي وننهض معا كفينيق مجنون صاعد من أتونه..
سأجرب تقنية الهبوط إلى أسفل فستانك لأبحث عن جدائلك اللولبية الـ تشبه كتاب مدرسي مكتظ بأنوثة ما.. 
سأقتلك قتلا رمزيا لأقتل فيك أناي المكتظة برائحتك.. أتقل فيك تسلط المطر عليّ.. وجنون الماء في أصابعي.. سأقتل فيك العالم كي أصبح أنا وأنت فقط.. رجل وقبلة في وطن عالم..
أيتها المتوحشة كطفل لحظة عري يمارس فيها التهام قطعة شوكولا.. سأدرس إمكانية كيفية تحويلك إلى قطعة شوكولا عارية كطفل عار.. وسأجرب أن ألتهمك دفعة واحدة.. دون فواصل إعلانية أو مقاطع موسيقية..
هيا نجرب تقنية النط على الذاكرة كي نستبيح المنى.. ونمنى الاستباحات.. ماذا لو أحيلك إلى فراشة وأركض خلفها؟ إلى مجنون واضحك عليه؟ إلى جسد عار وأتحول إلى معطف وشال يحيطه من الجهات العشر؟ معزوفة بنغم مجنون.. مجنون.. مجنون مثلي مثلييييييي أنا أنااااااا المشنوق على شفاهك لونا يشبه لذة رصاصة.. ومجون بندقية.. أيتها المتوحشة هل تدركين كم يلتهمني جسدك هذا المساء؟

سأجرب أن أكون زجاجا تتكئين عليه.. سأجرب أن اختلط بحرارة جسدك.. منذ زمن قال فيلسوف أن الزجاج أُخْتِرعَ من حرارة أنثى.. فهل تصدقين إن ما قاله الفيلسوف كاذب وغير منطقي وغير محايد؟
إنه يميل إلى جسد المرأة ويكره الزجاج ولكنه لم يكتشف بعد أن الزجاج أصل الشهوة المكتنزة في عينيك.. أتعرفين أيتها الصغيرة المتوحشة؟
سأحيل شعر صدري كله إلى زجاج ونوافذ.. لا تتكئي علي.. حملقي فقط… تأملي في الجنون الذي يترنح يجنون في النافذة.. تأملي كيف سأتحول في لحظة إلى أغنية تحتويك وترحل صوب روحك..
سأحملك معي حينها.. ونكون مقهى للعصافير..

أيتها المرأة المتوحشة:
أنا والمدينة نعاني من الصقيع ونخاف المطر..
سأفكر بالهرب إلى مسامات جلدك..
سأفكر في سيميائية التحول إلى أسفلت تنامين عليه كي تطمئني للدفيء..

طقس لا يشبه وجهي:

هذا المساء سأذبح وردة.. 
سأذبح زهرة الشهوة التي تحيلك في ذاكرتي إلى جمرة لهب وأفك قيد شبقي ليلتهم كرة اللهب التي تبعثر ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حنك النمل البيعضي..الما بعضي ما معانا..!!

إلى.... خفاش..!!

إنعتاق.. رؤى الخروج...أقاصي الأنا!!